كانت الجماعة مستفيدة من جامعة العلوم والتكنوجيا ومن ريعها بالكامل مع المستشفى والمرافق الأخرى ، كلها تذهب لخزينة الجماعة كغيرها من المؤسسات والمشاريع العامة والخاصة التي استولوا عليها.. وكانوا يشرفون أيضاً على إدارتها .. وكانت تدر عليهم حصيلة مالية سنوية لا بأس بها.
إدارة الجامعة برئيسها الدكتور حميد عقلان كان همها هو استمرار الجامعة في رسالتها بقدر الإمكان حتى لو تم نهب أرباح الجامعة بطريقة لصوصية سافرة، وحتى لا تتوقف الجامعة عن مسيرتها العلمية والأكاديمية بغض النظر عن الأرباح المالية المنهوبة بالكامل أولاً بأول. لكنهم لم يقدروا له تضحيته ودوره البناء، فقاموا باعتقاله وزجه في السجن بدون أي تهمة !!
قيادات حوثية عينهم على هذه المباني والعقارات لتقاسمها فيما بينهم
بعد إغلاق الجامعة نهائياً
من هو الطالب الأحمق الذي سيقوم بدفع الرسوم الباهظة وبالعملة الصعبة الدولارات، وتضييع وقته وجهده في جامعة منهوبة وغير معترف بها محلياً وخارجياً وفي أي وقت سيتم إيقافها وتحويلها لفلل ومساكن للمتوردين السلاليين .
حتى الطلاب الذين تخرجوا منها مؤخراً لا زالوا إلى الآن بدون شهادات يعانون الأمرين بعد قضائهم أربع سنوات في الدراسة وخسارة رسوم ومبالغ باهظه بالكاد قام أهاليهم بتوفيرها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها.
ماذا سيتبقى لكم إن قضيتم على الجامعات الحكومية ثم صادرتم الجامعات الأهلية والخاصة؟! أين سيدرس أولادكم أنتم .. حتى لو وفرتم لهم المنح الخارجية فإذا عادوا أين سيتوظفون وليس هناك جامعات في البلد ؟! أغلبهم لا يستطيعون السفر للخارج أصلاً في ظل هذا الحصار، خصوصاً بعد تصنيف الجماعة وقياداتهم ضمن الجماعات الإرهابية.
سوف يأتي يوم تعود فيه الدولة ويتحقق السلام، حينها لن يقود الدولة ويقود المجتمع سوى المتعلمين والدارسين، أما المليشيات والمقاتلين فسوف ينتهي دورهم ويتحولون إما مرافقين أو عساكر في المعسكرات أو عاطلين عن العمل.
هذه الجماعة تأكل نفسها بنفسها وتقضي على نفسها بنفسها فالظلم إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وأزال نفسه بنفسه .